مفعول. يقال: امرأة قتيل وجريح، فالوجه في بغي أن يجعل وزنه فعولاً، لا فعيلاً؛ لأن فعيلاً إذا كان بمعنى فاعل استعمل في المؤنث بغير هاء، كقولهم: امرأة صبور وشكور، وإذا كان بمعنى مفعول بالهاء، كقولهم: ناقة حمولة وركوبة، أي: محمول عليها ومركوبة، ولهذا حمل النحويون قوله تعالى: {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (٢٨)} على أنه فعول، لا فعيل قالوا: وأصله بغوي، قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء، وكسر ما قبل الياء، وهذا أولى من حمله على الشذور، وعلى أن هذا الباب قد شذت منه أشياء أجريت مجرى الأسماء، كالنطيحة والذبيحة والفريسة، وكقول زهير:
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
- و"الزنا" يمد ويقصر، فمن قصر نسبه إلى كل واحد من الزانيين على