للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعة. ومعنى: "سهلاً": لقيت أمراً سهلاً، ولم تجد أمراً صعباً.

- وقوله: "متاعاً من متاع العراق" إنما جاز أن يبعض المتاع؛ لأنه اسم للجنس كله، ويقال لكل نوع منه، وكل صنف، وكل جزء: متاع، كما يقال للنوع كله، [كما يقال: الماء للجنس]، ويقال لكل قطعة منه: ماء، وهكذا جميع الأجناس والأنواع يسمى كل جزء منها باسم جملتها.

- وقوله: "لو أقدر لكما على أمر" معناه: لو أقدر لكما على أمر لفعلته، فحذف جواب "لو" لما في الكلام من الدليل عليه. ورواه ابن وضاح: "لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت" فأظهر الجواب على ما يجب، ونظير حذف الجواب هنا قول عمر لأبي عبيدة بن الجراح: "لو غيرك قالها يا أبا عبيدة" ويأتي في موضعه [إن شاء الله].

- وأما رواية ابن وضاح: "فقال عمر: قال: أبنا أمير المؤمنين" فمعناه: فقال عمر: قال أبو موسى، وبه يتتم الكلام، وهو ساقط من رواية يحيى مراد في التقدير؛ وقد ذكرنا مراراً أن العرب تحذف القول من كلامها وهي تريده، كما قال تعالى: {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (٢٣) سَلامٌ عَلَيْكُمْ}.

- ومن روى: "فأربحا"- بفتح الهمزة والباء- فمعناه: صادفا ربحاً كثيراً، وهو من باب قولهم: أجدبت الأرض، أي: وجدتها جدبة، وأيبستها،

<<  <  ج: ص:  >  >>