للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر. وهو مشتق من قولهم: عرضت الشيء: إذا وسعته وجعلت له عرضاً، أي: اتساعاً؛ لأن المعرض يأتي بكلام يتسع فيه التأويل، ويمكن أن يكون مشتقاً من قولهم: تعرض الرجل في سيره: إذا عدل عن الطريق، وأخذ يميناً وشمالاً، وتعرض الشيء: إذا اضطرب ولمي ستقم. وذهب قوم إلى انه مشتق من المعراض: وهو سهم لا نصل له ولا ريش، يرمى به الأغراض. ويؤيد هذا [القول]: تسميتهم الأقوال التي هذه سبيلها معاريض. وفي الحديث: "إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب" والتعريض نوعان: أحدهما: أن ينفي الرجل عن نفسه أمراً وغرضه أن يثبته لآخر، كنحو ما حكاه مالك في "الموطأ" و [نحوه] قول الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>