ولا عيب فينا غير عرق لمعشر ... كرام وإنا لا نخط على النمل
قال أصحاب المعاني: هذا تعريض برجل كان أخواله مجوساً والنمل قروح تخرج في الجنب، تزعم المجوس أن ولد الرجل إذا كان من أخته، ثم خط على النملة شفي صاحبها.
وأما النوع الثاني: فإنه يكون بالألفاظ المشتركة التي تقع على معان مختلفة، فيوهم المتكلم أنه يريد معنى من المعاني، وغرضه معنى آخر، وهذا يسمى اللحن واللغز، كقول القائل: والله ما أخذت له غفارة يوهم الغفارة الملبوسة، ومراده السحابة التي تكون فوق سحابة أخرى، وكقوله: والله ما عندي خرج، والخرج: الوادي الذي لا منفذ له.
- وأما قوله:"والخلفاء هلم جرا"[١٧]. فإن هذه كلمة تستعملها العرب في الشيء الذي يستمر ويتصل. ومعنى "هلم" أقبل، والجر: سير في رفق وسكون لا تكلف فيه. يقال: جررت الإبل، إذا رفقت بها في المشي،