للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فساقها، فإنْ كنتَ تَعلمُ أنّي فعلتُ ذلك من خشيتِكَ ففرِّجْ عنا، فانساحَتْ عنهم الصخرةُ"، فذكر الحديث قريباً من الأول.

رواه البخاري ومسلم والنسائي.

٢ - (٢) [صحيح] ورواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث أبي هريرة باختصار، ويأتي لفظه في [ج ٢/ ٢٢ - البر/١] "بر الوالدين" إنْ شاء الله تعالى.

قوله: "وكنت لا أغبقُ قبلهما أهلاً ولا مالاً".

(الغَبوق): بفتح الغين المعجمة هو الذي يشرب بالعشي، ومعناه كنت لا أقدّم عليهما في شرب اللبن أهلاً ولا غيرهم.

(يَتضاغون) (١): بالضاد والغين المعجمتين، أي: يصيحون من الجوع.

(السَّنَة): العام القحط الذي لم تنبت الأرض فيه شيئاً سواء نزل غيث أم لم ينزل.

(تفضّ الخاتم): هو بتشديد الضاد المعجمة، وهو كناية عن الوطء.

(الفَرَق): بفتح الفاء والراء مكيال معروف.

(فانساحت) (٢): هو بالسين والحاء المهملتين، اْي: تَنَحَّتِ الصخرة وزالت عن فم الغار.


(١) من (الضغاء) بالمد، وهو الصياح.
(٢) قال الناجي في "عُجالة الإملاء: "هذه اللفظةُ رويتْ بالخاء العجمة، وتُروى أيضاً (انصاخت) بالصاد مع الخاء أيضاً"، لكنْ أنكر الخطابي (انساخت) بالعجمة، لأن معنى ساخ: دخل في الأرض وغاب فيها، وألفها منقلبة عن واو. وصوَّب (انساحت) بالحاء المهملة، وتبعه ابن الأثير والمصنف. أي: اندفعت واتسعت، ومنه ساحة الدار.

<<  <  ج: ص:  >  >>