للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - (الترغيب في شرب ماء زمزم، وما جاء في فضله).

١١٦١ - (١) [حسن] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"خير ماءٍ على وجه الأرض ماءُ زَمزم، فيه طعامُ الطُّعم (١)، وشفاء السُّقم، وشرُّ ماءٍ على وجه الأرض ماءٌ بوادي (بَرَهوت)، بقبة بـ (حضرموت)، كرِجلِ الجراد، تُصبح تَنْدفق، وتمسي لا بَلالَ فيها".

رواه الطبراني في "الكبير"، ورواته ثقات، وابن حبان في "صحيحه" (٢).

(بَرَهُوت) بفتح الباء الموحدة والراء وضم الهاء آخره مثناة (٣).

و (حَضرموت) بفتح الحاء المهملة: اسم بلد. قال أهل اللغة: وهما اسمان جعلا اسماً واحداً، إن شئتَ بنيت (حضرَ) على الفتح وأعربت (موتَ) إعراب ما لا ينصرف، وإن شئت أضفتَ الأول إلى الثاني، فأعربت (حضراً) وخفضت (موتٍ).

١١٦٢ - (٢) [صحيح] وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"زمزمُ طعامُ طُعم، وشفاءُ سُقمٍ".

رواه البزار بإسناد صحيح. (٤)


(١) أي: يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما يشبع من الطعام، قاله ابن الأثير. ويأتي في الكتاب نحوه.
(٢) قلت: لم أره في "الموارد"، ولا في "الإحسان"، ولا عزاه إليه السيوطي في "جامعيه"، نعم عزاه إليه الهيثمي في "المجمع"، وأظنه تبع المؤلف، وكنت استظهرت في "الصحيحة" (١٠٥٦) أنه مما فاته أن يورده في "الموارد"، فلما طبع "الإحسان"، ولم نجده فيه غلب على الظن أن العزو لـ "صحيح ابن حبان" وهم. والله أعلم. وتقلد هذا العزو جمع كالمناوي والمعلقين الثلاثة!
(٣) بئر عميقة بـ (حضرموت) لا يستطاع النزول إلى قعرها. قاله ابن الأثير.
(٤) قلت: وهو كما قال، وذكر الحافظ في "مختصر البزار" (١/ ٤٧٠/ ٨٠١) أنه على شرط مسلم. وأما المعلقون الثلاثة فحسنوه فقط!

<<  <  ج: ص:  >  >>