للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - (الترغيب في صلاة التسبيح).

٦٧٧ - (١) [صحيح لغيره] عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للعباس بن عبد المطلب:

"يا عباسُ يا عمَّاه! ألا أعطيكَ، ألا أمنحكَ، ألا أحبوكَ، ألا أفعلُ لك (١) عشرَ خصال إذا أنتَ فعلتَ ذلك غفر الله ذَنْبَكَ؛ أوَّله وآخرَه، وقديمَه وحديثَه، وخطأه وعمدَه، وصغيرَه وكبيرَه، وسِرَّه وعلانيتَه، عشرَ خصال؟ أنْ تُصلِّي أربع ركَعات، تقرأ في كل ركعة {فاتحةَ الكتاب} وسورةً، فإذا فرغتَ من القراءة في أوَّلِ ركعة فقلْ وأنت قائم: (سبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) خمسَ عشرةَ مرة، ١٥ ثم تركعُ فتقولها، وأنت راكع عشراً، ٢٥ ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ٣٥ ثم تهوي ساجداً فتقول وأنت ساجد عشراً، ٤٥ ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ٥٥ ثم تسجد فتقولها عشراً، ٦٥ ثم ترفعُ رأسَك من السجود فتقولها عشراً، ٧٥ فذلك خمسٌ وسبعون في كل ركعةٍ، تفعل ذلك في أَربع ركَعاتٍ، إنِ استطعت أن تُصلِّيَها في كلْ يوم مرةً فافعلْ، فإنْ لم تستطع، ففي كل جمعةٍ مرةً، فإنْ لم تفعل، ففي كل شهرٍ مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرةً، فإن لم تفعل ففي عمرك مرةً".

رواه أبو داود وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه" وقال:

"إنْ صح الخبر؛ فإنَّ في القلب من هذا الإسناد شيئاً"، فذكَره ثم قال:


(١) قوله: "يا عمَّاه! " إشارة إلى مزيد استحقاقه بالعطية الآتية. وقوله: "ألا أمنحك ألا أحبوك" بمعنى أعطيك، فهما تأكيد. وكذا قوله: "أفعل لك"، فإنه بمعنى أعطيك أو أعلّمك. وقوله: "عشر خصال" تنازعتْ فيه الأفعال قبله، والمراد بـ "عشر خصال" الأنواع العشرة للذنوب من الأول والآخر، والقديم والحديث، فهو على حذف المضاف، أي: ألا أعطيك مكفّر عشرة أنواع ذنوبك؟

<<  <  ج: ص:  >  >>