للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - فصل في ثيابهم وحللهم.

٣٧٤٤ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مَنْ يدخلِ الجنَّةَ يَنْعَمْ ولا يبْأَسْ، لا تَبلى ثيابُه، ولا يفْنى شَبابُه، في الجنَّةِ ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أذُنٌ سمعَتْ، ولا خطَر على قلْبِ بشَرٍ".

رواه مسلم. (١)

٣٧٤٥ - (٢) [صحيح لغيره] وعن عبد الله -يعني ابن مسعودٍ- رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"أوَّل زمْرَةٍ يدخلونَ الجنَّة كأنَّ وجوهَهُم ضوءُ القمرِ ليلَة البدرِ، والزُّمرةُ الثانِيَةُ على لونِ أحْسَنِ كوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السمَاءِ، لِكُلِّ واحِدٍ منهم زَوْجَتانِ مِنَ الحُورِ العينِ، على كلِّ زوْجةٍ سبْعون حُلَّة، يُرى مخُّ [سوقهما] (*) مِنْ وراءِ لحومهما وحُلَلِهما؛ كما يُرى الشرابُ الأحْمَرُ في الزُّجاجَة البَيْضَاءِ".

رواه الطبراني بإسناد صحيح، والبيهقي بإسناد حسنَ (٢).

وتقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه بنحوه [هنا ١ - فصل، ويأتي ١١ - فصل].

[صحيح] ويأتي حديث أنسٍ المرفوع [١١ - فصل]:

"ولو اطّلَعتِ امْرأَةٌ مِنْ نساءِ الجنَّةِ إلى الأرض لملأَتْ ما بينَهُما ريحاً، ولأضاءَتْ ما بيْنَهُما، ولَنَصيفُها -يعني خِمارَها- على رأسِها خيرٌ مِنَ الدنيا وما فيها".

رواه البخاري ومسلم.


(١) قلت: لو عزاه لأحمد أيضاً لأصاب، لأن السياق له (٢/ ٣٦٩ - ٣٧٠)، ومسلم إنما رواه مفرقاً (٨/ ١٤٣) بإسنادين مختلفين عن أبي هريرة، انظر "الصحيحة" (١٩٨٦). أما الجهلة الثلاثة فاكتفوا في عزوه لمسلم برقم (٢٨٣٦)، وهو الشطر الأول منه فقط!
(٢) كذا قال! ولم أره في "البعث" للبيهقي إلا من حديث أبي هريرة (١٩٥/ ٣٧٠)، نحوه دون جملة الزجاجة. وسنده في نقدي صحيح. وأما تصحيحه لإسناد الطبراني؛ فلا وجه له وإن تبعه البيهقي، وقلدهما هنا الجهلة! لأن فيه (أبو إسحاق السبيعي) مدلس مختلط. انظر "الصحيحة" (١٧٣٦).

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في المطبوع (ساقِها) وصححها الشيخ مشهور في طبعته، وقال: «والمثبت من كبير الطبراني»

<<  <  ج: ص:  >  >>