للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - فصل في عِظَمِ أهلِ النارِ وقُبْحِهم فيها.

٣٦٨١ - (١) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ما بينَ مَنْكِبيِ الكافِر [في النار] مسيرَةُ ثلاثَة أيُّامٍ للراكِبِ المُسْرع".

رواه البخاري واللفظ له، (١) ومسلم وغيرهما.

(المنكب): مجتمع رأس الكتف والعضد.

٣٦٨٢ - (٢) [صحيح لغيره] وعنه؛ عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ضِرْسُ الكافِرِ مثلُ (أُحُدٍ)، وفَخِذُه مثل (البَيْضَاءِ)، ومقْعَدهُ مِنَ النار كما بينَ (قَدِيدَ) و (مكَّةَ)، وكثافة جلده (٢) اثْنانِ وأرْبعون ذِراعاً بِذراع الجَبَّارِ".

رواه أحمد واللفظ له.

[صحيح] ومسلم، ولفظه: قال:

"ضِرسُ الكافِر -أوْ نابُ الكافِر- مثلُ أُحدٍ، وغِلْظُ جِلْدِه مسيرَةً ثلاث". (٣)

[حسن] والترمذي ولفظه: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ضرسُ الكافرِ يومَ القِيامَةِ مثلُ (أُحُدٍ)، وفَخذُه مثلُ (البَيْضَاءِ)، ومقْعَدُه مِنَ النارِ مسيرَةُ ثلاثٍ مثلَ (الرَّبذَةِ) ".


(١) قلت: لا وجه لهذا القيد، والصواب حذفه، لأن لفظ مسلم مثله تماماً؛ إلا أنه زاد: "في النار" في رواية (٨/ ١٥٤)، وهي عند البيهقي أيضاً في "البعث" (٣٠٠/ ٦١٩). وفي رواية له (٦١٨): "مسيرة خمسمئة عام"! وهي شاذة.
(٢) الأصل: (جسده)، والتصحيح من "المسند" (٢/ ٣٣٤).
(٣) قوله: "مسيرة ثلاث" شاذ لمخالفته سائر الروايات، وبخاصة منها الرواية الأولى المصرحة بأن هذه مسافة ما بين منكبي الكافر! ويمكن أن يكون قوله: "جلده" تحريف "جسده" فيصح. وانظر "الضعيفة" (٦٧٨٣)، وغفل عن هذا وعما قبله الجهلة الثلاثة!

<<  <  ج: ص:  >  >>