للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ويْلٌ للمُكْثِرين".

(قال الحافظ): "وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة تدور على هذا المعنى اختصرناها".

فصل في عيش السلف (١).

٣٢٦٣ - (٥١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

"ما شَبعَ آلُ مُحمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ طَعامٍ ثلاثَةَ أيَّام تِباعاً حتى قُبِضَ".

وفي رواية: قال أبو حازم: رأيتُ أبا هريرة يُشيرُ بإصْبَعِه مِراراً يقول:

"والذي نَفْسُ أبي هريرةَ بيده ما شَبِعَ نبيُّ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[وأهلُه] ثلاثَة أيَّامٍ تباعاً مِنْ خبْزِ حِنْطَةٍ حتى فارَقَ الدنْيا".

رواه البخاري ومسلم (٢).

٣٢٦٤ - (٥٢) [صحيح] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

"كان رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبيتُ اللَّياليَ المتَتَابِعَةَ وأهْلُه طاوِينَ، لا يَجِدونَ عَشاءً، وإنَّما كانَ أكْثَر خُبْزِهم الشعيرُ".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

٣٢٦٥ - (٥٣) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها قالتْ:

"ما شبعَ آلُ محمَّدٍ مِنْ خُبْزِ الشعيرِ يَوميْنِ مُتَتابِعَيْنِ حتى قُبِضَ رسولُ الله".


(١) أي: في كيفية معيشتهم في أيام حياتهم، وبيان كيفية معيشة الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أيام حياته إلى وقت قبض روحه الشريفة -بأبي وأمي أفديه-.
(٢) ذكر الناجي (ق ٢١١/ ٢) أن الحديث من أفراد مسلم بالروايتين، ففاته أن الرواية الأولى عند البخاري في أول "كتاب الأطعمة"، وهو ثاني حديث منه؛ وقد أخرجه الترمذي أيضاً (٢٣٥٩) وقال: "حديث حسن صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>