للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - (الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله، والترغيب في نصرته).

٢٢١٤ - (١) [صحيح] عن أبي ذّرٍ رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيما يروي عنْ ربِّه عزَّ وجلَّ أنَّه قال:

"يا عبادي! إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ (١) على نفسي، وجَعَلْتُه بينَكُم مُحَرَّماً، فلا تَظالَموا" الحديث.

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه. وتقدم بتمامه في الدعاء وغيره [١٥/ ١].

٢٢١٥ - (٢) [صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"اتَّقوا الظلْمَ؛ فإنَّ الظلْمَ ظُلُماتٌ يومَ القِيامَة، واتَّقوا الشُّحَّ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهْلَك مَنْ كان قَبْلَكُم، حمَلَهُم على أنْ سَفكوا دِماءَهُم، واسْتَحلُّوا محارِمَهُم".

رواه مسلم وغيره.

٢٢١٦ - (٣) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"الظلمُ ظُلُماتٌ يومَ القِيامَةِ".

رواه البخاري ومسلم والترمذي.

٢٢١٧ - (٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه، يبلغ به النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إيَّاكُمْ والظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ هو ظُلُماتٌ يومَ القِيامَةِ، وإيَّاكمْ والفُحْش؛ فإنَّ


(١) قال الراغب: "هو لغة: وضع الشيء في غير موضعه المختص به بنقص أو زيادة، أو عدول عن وقته أو مكانه".
قلت: ففيه رد على الذين يفسرونه بأنه التصرف في ملك الغير! وبناء عليه يقولون بأن لله تعذيب الطائع، وإثابة العاصي! تعالى لله عما يقولون علواً كبيراً. راجع للرد عليهم كتاب ابن القيم: "شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل".

<<  <  ج: ص:  >  >>