للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - (الترغيب في الغزاة في البحر، وأنها أفضل من عشر غزوات في البر).

١٣٤٢ - (١) [صحيح] عن أنس رضي الله عنه:

أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يدخل على أُمِّ حَرامٍ بنتِ مِلحان، فتُطْعِمُهُ، وكانت أُمُّ حَرامٍ تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأطعمته، ثم جلست تفلي رأَسه (١)، فنام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثم استيقظ وهو يضحك.

قالت: فقلت: يا رسول الله! ما يُضحِكُك؟ قال:

"ناس من أمتي عُرضوا عليَّ غزاةً في سبيل الله، يركبون ثَبَجَ هذا البحر، ملوكاً على الأسِرَّةِ، أو مِثلَ الملوك على الأسِرَّة".

قالت: فقلت: يا رسول الله! ادعُ الله أن يجعلني منهم. فدعا لها، ثم وضع رأسَه فنامَ. ثم استيقظَ وهو يضحكُ.

قالت: فقلت: ما يضحكُكَ يا رسول الله؟! قال:

"ناس من أمتي غرضوا عليَّ غزاةً في سبيل اللهِ -كما قال في الأولى-".

قالت: فقلت: يا رسول الله! ادعُ الله أن يجعلني منهم. قال:

"أنت من الأولين".

فركبت أمُّ حَرامٍ بنتُ مِلحان البحرَ في زمن معاوية، فَصُرِعَتْ عن دابتها حين خرجت من البحَر فهلكت. رضي الله عنها.

رواه البخاري، ومسلم، واللفظ له. (٢)


(١) لأنها كانت ذات محرم منه عليه الصلاة والسلام؛ كما قال ابن عبد البر.
(٢) وكذا هو عند البخاري. قاله الناجي.

<<  <  ج: ص:  >  >>