للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١ - (الترغيب في تخليل الأصابع (١)، والترهيب من تركه وترك الإسباغ إذا أخلَّ بشيء من القدر الواجب)

٢١٦ - (١) [حسن لغيره] عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال. . . رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"حَبَّذا المُتَخَلِّلُون من أمَّتي. . .".

رواه الطبراني في "الكبير"، ورواه أيضاً هو والإمام أحمد؛ كلاهما مختصراً عن أبي أيوب وعطاء قالا: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (فذكره).

٢١٧ - (٢) [حسن لغيره] ورواه في "الأوسط" من حديث أنس.

ومدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشي، وقد وثقه شعبة وغيره (٢).

٢١٨ - (٣) [حسن صحيح] وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لتَنْهَكُنَّ (٣) الأصابعَ بالطّهورِ، أو لتَنْهَكنّها (٣) النارُ".

[صحيح موقوف] رواه الطبراني في "الأوسط" مرفوعاً، ووقفه في "الكبير" على ابن مسعود بإسناد


(١) قال في النهاية: " (التخليل): هو استعمال الخِلَال لإخرج ما بين الأسنان من الطعام، و (التخلّل) أيضاً و (التخليل): تفريق شعر اللحية وأصابعَ اليدين والرجلين في الوضوء، وأصله من إدخال الشيء في خلال الشيء، وهو وسطه".
(٢) قلت: واصل بن عبد الرحمن الرقاشي ليس له ذكر في هذا الحديث مطلقاً، وإنما هو واصل ابن السائب الرقاشي، وهو ضعيف اتفاقاً. ثم إن حديث أنس نظيف منه، بل هو شاهد له جيد، وهو قاصر على الطرف الأول المذكور أعلاه، دون تمامه المشار إليه بالنقط. . .، فهو من حصة الكتاب الآخر، لخلوه من شاهد معتبر، فراجعه هناك إن شئت، وهو مخرج في "الإرواء" (٧/ ٣٤ - ٣٦).
وقد سرق الاستدراك المذكور المعلقون الثلاثة وعَزَوْهُ لأنفسهم، وقالوا: "قلنا: إنما هو واصل بن السائب الرقاشي. ."!
(٣) الأصل: (لتَنْتَهِكُنَّ)، وأيضاً (لتَنْتَهكَنَّها)، وهو تصحيف كما حققه الشيخ الناجي في "عجالة الإملاء"، وعلى الصواب وقع في "مجمع البحرين" تحقيق عبد القدوس نذير، ونسخة (ب) من مخطوطة "الترغيب" كما في هامشِ الطبعة الجديدة منه تعليق الثلاثة، ولكنهم لجهلهم أثبتوا التصحيف! والتفصيل في "الصحيحة" (٣٤٨٩). وانظر التعليق الآتى (١٢ - الجهاد/ ١٤ - باب/ ٢٦ - حديث).

<<  <  ج: ص:  >  >>