٣٦٧٩ - (١)[حسن] وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إن الحميمَ ليُصَبُّ على رؤوسهم، فينفذُ الحميمُ حتى يخلصَ إلى جوفه فيسلُتُ ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو (الصَّهرُ)، ثم يعاد كما كان".
رواه الترمذي.
والبيهقي؛ إلا أنه قال:
"فيخلصُ، فينفذُ الجمجمةَ حتى يخلصَ إلى جوفه".
روياه من طريق أبي السمح -وهو دراج- عن ابن حجيرة، وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب صحيح". (١)
(الحميم): هو المذكور في القرآن في قوله تعالى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}.
وروي عن ابن عباس وغيره أن " (الحميم): الحار الذي يحرق".
وقال الضحاك:" (الحميم): يغلي منذ خلق الله السماوات والأرض إلى يوم يسقونه، ويصب على رؤوسهم".
وقيل: هو ما يجتمع من دموع أعينهم في حياض النار فيُسقَونه. وقيل غير ذلك.
٣٦٨٠ - (٢)[صحيح] ورواه [يعني حديث أسماء بنت يزيد الذي في "الضعيف"] ابن حبان في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عَمرو، أطول منه؛ إلاّ أنَّه قال:
(١) قلت: فاته عزوه للحاكم (٢/ ٣٨٧)، -وبخاصة أن البيهقي رواه عنه- وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي. وإنما هو حسن فقط؛ لأنه من رواية دراج عن ابن حجيرة، وليس عن أبي الهيثم، ولذلك خرجته في "الصحيحة" (٣٤٧٠).