١٨ - فصل في خُلودِ أهل الجنة فيها، وأهل النار فيها، وما جاء في ذبح الموت.
٣٧٧٠ - (١)[صحيح لغيره] عن معاذ بْنِ جَبلٍ رضي الله عنه:
أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعثَهُ إلى اليمَنِ، فلمّا قَدِمَ عليهم قال:
"يا أيُّها الناسُ! إنِّي رسولُ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إليكم يخبركم أنَّ المردَّ إلى الله؛ إلى جنَّةٍ أو نارٍ، خلودٍ بلا مَوتٍ، وإقامَةٍ بلا ظَعْنٍ".
رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد جيد؛ إلا أن فيه انقطاعاً.
وتقدم [٤ - فصل] حديث أبي هريرة في "بناء الجنة"، وفيه:
"مَنْ يدخلْها يَنْعَمْ ولا يَبْأسُ، ويخلُدْ لا يموتُ، لا تَبْلى ثِيابُه، ولا يَفْنى شَبابُه".
وحديث ابن عمر أيضاً بمثله.
٣٧٧١ - (٢)[صحيح] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ وأبي هريرة رضي الله عنهما عنِ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إذا دخَل أهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ يُنادي منادٍ: إنَّ لكم أنْ تَصحّوا فلا تَسْقَموا أبداً، وإنَّ لكم أنْ تَحيَوْا فلا تَموتوا أبداً، وإنّ لكم أنْ تَشِبُّوا فلا تَهرَموا أبداً، وإنَّ لكم أنْ تَنْعَموا فلا تَبْأَسوا أبداً، فذلك قولُ الله عزَّ وجلَّ:{وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ".
رواه مسلم (١) والترمذي.
(١) والسياق له في "صفة الجنة" (٨/ ١٤٨)، والآية في (سورة الأعراف/ ٤٣)، ونص الآية عند الترمذي (٣٢٤١): {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا. . .}، وهي في (سورة الزخرف/ ٧٢). فتنبه.