١٠ - (الترغيب في أذكار تقال بالليل وبالنهار غير مختصة بالصباح والمساء).
١٥٨٦ - (١) [صحيح] عن أبي مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ قَرأ بالآيتينِ مِنْ آخرِ سورةِ {البقرة} في لَيْلَةٍ كفَتاهُ".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة.
(كفتاه) أي: أجزأتاه عن قيام تلك الليلة.
وقيل: كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة.
وقيل: كفتاه من كل شيطان فلا يقربه ليلته.
وقيل: معناه حسبه بهما فضلاً وأجراً، وقال ابن خزيمة في "صحيحه":
"باب ذكر أقل ما يجزئ من القراءة في قيام الليل". ثم ذكره. وهذا ظاهر. والله أعلم.
١٥٨٧ - (٢) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آياتٍ في لَيْلَةٍ؛ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغافلينَ".
رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١)، والحاكم وقال:
"صحيح على شرط مسلم". [مضى ١٣ - القرآن/ ١ - ٢١ - حديث].
١٥٨٨ - (٣) [صحيح] وعن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أَيعْجزُ أحدُكُم أن يَقرأ ثُلثَ القرآنِ في ليلةٍ؟ ".
(١) قلت: عزوه لابن خزيمة وهم، فإنه لم يروه بهذا اللفظ عن أبي هريرة، وإنما بلفظ: "مئة آية"، كما تقدم في آخر (٦ - النوافل/ ١١ - الترغيب في قيام الليل). وإنما رواه من حديث ابن عمرو كما سبق هناك، وهو به صحيح.