للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - فصل في غناء الحور العين.

٣٧٤٩ - (١) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنَّ أزْواجَ أهْلِ الجنَّةِ ليُغَنِّينَ أزْواجَهُنَّ بأحْسنِ أصواتٍ ما سمِعَها أحدٌ قَطُّ، إنَّ مِمّا يُغَنِّينَ به:

نحنُ الخيْراتُ الحِسَانُ، أزواجُ قومٍ كِرام، ينظُرونَ بقُرَّةِ أعْيان.

وإنَّ مِمّا يُغَنِّينَ به:

نحنُ الخالِداتُ فلا نَمُتْنَهْ.

نَحنُ الآمِناتُ فلا نَخَفْنَهْ.

نحنُ المُقيماتُ فلا نَظْعَنَّهْ".

رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، ورواتهما رواة "الصحيح" (١).

٣٧٥٠ - (٢) [صحيح لغيره] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه؛ أنَّ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ الحورَ في الجنَّة يُغَنِّين يقلنَ: نحنُ الحورُ الحِسانْ، هُدينا لأزْواجٍ كِرام".

رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني (٢) واللفظ له، وإسناده مقارب (٣).


(١) في هذا الإطلاق نظر -كنظائره- بينته في غير ما موضع، فإن شيخ الطبراني فيه (عمارة ابن وثيمة) ليس من رواة "الصحيح"، وقد روى عنه جمع، له ترجمة مختصرة في "تاريخ الإسلام" (٢١/ ٢٣٠ - ٢٣١)، وسكت عنه، ومثله يسلّكون حديثه، لا سيما والطبراني قد أشار إلى أنه لم يتفرد به. والله أعلم
(٢) هذا الإطلاق يوهم أنه في "معجمه الكبير"، والواقع أنه في "الأوسط" (٧/ ٢٥٧/ ٦٤٩٣).
(٣) كذا الأصل، وفي نقل الناجي عنه أنه قال: "وإسناده ثقات". ولعل ما أثبتناه أقرب إلى الصواب لأن فيه عون بن الخطاب؛ ولم يوثقه أحد إلا أن يكون ابن حبان، كَما قد يشير إلى ذلك قول الهيثمي: "ورجاله وثقوا". ثم رأيته في "ثقات ابن حبان" (٧/ ٢٧٩). وله شواهد مخرجة في "الروض النضير" (٤٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>