للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - (الترغيب في إطعام الطعام، وسقي الماء، والترهيب من منعه).

٩٤٤ - (١) [صحيح] عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:

أنَّ رجلاً سأَل رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قال:

"تُطعمُ الطعامَ، وتَقرأُ السلامَ على من عرفتَ، ومَن لم تعرِف". (١)

رواه البخاري ومسلم والنسائي.

٩٤٥ - (٢) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعامْ، وأفشوا السلامْ، تدخلوا الجنة بسلامْ".

رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

٩٤٦ - (٣) [صحيح] وعنه أيضاً عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرُها من باطِنها، وباطنُها من ظاهرِها".


(١) في الحديث فوائد عظيمة ينبغي للمؤمن أنْ يعيها ويتصف بها، لأنَّها من مكارم الأخلاق، ومن حميد العادات، نسأل الله تعالى أنْ يوفقنا للعمل بها.
منها الحث على إطعام الطعام الذي هو أمارة الجود والسخاء، مكارم الأخلاق، وفيه نفع للمحتاجين، وسد الجوع الذي استعاذ منه الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ومنها إفشاء السلام الذي يدل على خفض الجناح للمسلمين والتواضع، والحث على تألف قلوبهم، واجتماع كلمتهم، وتوادهم ومحبتهم.
ومنها الإشارة إلى تعميم السلام، وهو أنْ لا يخص به أحداً دون أحد، كما يفعله الجبابرة وأصحاب الكبر والأنفة، لأنَّ المؤمنين كلهم إخوة، وهم متساوون في رعاية الأخوة.
ثم هذا العموم خاص بالمسلمين، فلا يسلم ابتداءً على كافر؛ لقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه". رواه مسلم والبخاري في "الأدب المفرد" وغيرهما، وهو مخرَّج في "الصحيحة" (٧٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>