للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - (الترغيب في عيادة المرضى وتأكيدها، والترغيب في دعاء المريض).

٣٤٦٧ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"حقُّ المسْلمِ على المسلمِ خمْسٌ: ردُّ السلامِ، وعيادَةُ المريضِ، واتِّباعُ الجَنائز، وإجابَةُ الدعْوةِ، وتشْميتُ العاطِسِ".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه.

[صحيح] وفي رواية لمسلم:

"حقُّ المسلم على المسْلم سِتٌّ".

قيلَ: وما هُنَّ يا رسولَ الله؟ قال:

"إذا لَقِيتَهُ فسلمْ عليه، وإذا دَعاك فأجبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحكَ فانصَحْ له، وإذا عَطسَ فحمِدَ الله فشمِّتْهُ (١)، وإذا مرِضَ فعُدْهُ، وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ".

ورواه الترمذي والنسائي بنحو هذا. [مضى ٢٣ - الأدب/ ٥].

٣٤٦٨ - (٢) [صحيح] وعنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنَّ الله عزَّ وجلَّ يقولُ يومَ القِيامَةِ: يا ابْنَ آدَم! مرِضْتُ فلَمْ تَعُدْني (٢).

قال: يا ربِّ! كيفَ أعودُك وأنْتَ ربُّ العالمَينَ؟ قال: أما علِمْتَ أنَّ عبْدي فلاناً مرِضَ فلَمْ تَعُدْه؟ أما عَلِمْتَ أنَّك لوْ عُدْتَهُ لوجَدْتَني عنده؟

يا ابْنَ آدَم! اسْتَطْعَمْتُكَ فلم تُطْعِمني. قال: يا ربِّ! وكيفَ أُطْعِمُكَ


(١) وفي رواية للبخاري: "فحق على كل مسلم سمعه أن يشمِّتهُ". انظر "فتح الباري" (١٠/ ٥٥٠). وهذا نص في أن التشميت ليس من فروض الكفاية، بل هو فرض عين على كل من سمع حَمْدَه.
(٢) أضاف المرض إليه، والمراد العبد تشريفاً له وتقريباً. كما تقدم هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>