للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - (الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بهما).

١١٣٣ - (١) [حسن صحيح] عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"تابعوا بين الحجِّ والعمرةِ؛ فإنهما يَنفيانِ الفقرَ والذنوبَ، كما يَنفي الكيرُ (١) خَبَثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ، وليس للحجةِ المبرورةِ ثوابٌ إلا الجنة.

وما من مؤمن يَظَلُّ يومَه محرمًا إلا غابتِ الشمسُ بذنوبه" (٢).

[حسن لغيره] رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح"، وليس في بعض نسخ الترمذي:

"وما من مؤمن" إلى آخره (٣)، وكذا هو في النسائي و"صحيح ابن خزيمة" بدون الزيادة.

[حسن لغيره] وزاد رزين فيه:

"وما من مؤمن يُلَبِّي للهِ بالحجِّ؛ إلا شهدَ لَهُ ما على يمينِهِ وشمالِهِ إلى منقطعِ الأرضِ".

ولم أر هذه الزيادة في شيءٍ من نسخ الترمذي ولا النسائي.

١١٣٤ - (٢) [صحيح] وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ما من مُلبٍّ يُلَبِّي إلا لَبّى ما عن يمينه وشماله من حجرٍ أو شجرٍ أو مدرٍ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا؛ عن يمينه وشماله". (٤)


(١) تقدم تفسيره قريباً تحت الحديث ١١/ الباب الأول - الحاشية (١).
(٢) قلت: من تفاهة تحقيق المعلقين هنا أنهم لم يخرجوا هذه الزيادة، ولا تكلموا على زيادة (رزين) بشيء، وإنما أحالوا على حديث ابن مسعود المتقدم (١ - باب/ ١٢ - حديث)، وليس فيه الزيادة!! وزيادة (رزين) يشهد لها الحديث الذي بعده، وحديث ابن عمرو المذكور في الكتاب الآخر (٢ - في النفقة في الحج).
(٣) قلت: لكن يشهد لها حديث أبي هريرة الآتي قريباً رقم (٥)، ويشهد لزيادة رزين حديث سهل الآتي عقبه.
(٤) فإن قيل: ما فائدة المسلم في تلبية الأحجار والشجر وغيرهما مع تلبيته؟
قلت: اتباعها إياه في هذا الذكر دليل على فضيلته وشرفه ومكانته عند الله تعالى، إذ ليس اتباعُها إياه في هذا الذكر إلا لذلك. على أنه يجوز أن يكتب له أجر هذه الأشياء لأنها صدرت =

<<  <  ج: ص:  >  >>