للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - (الترغيب في الوقوف بعرفة والمزدلفة، وفضل يوم عرفة).

١١٥١ - (١) [صحيح لغيره] وروى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس ابن مالك قال:

وقفَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بـ (عرفات) وقد كادت الشمسُ أن تؤوبَ، فقال:

"يا بلال! أَنصِتْ لي الناسَ".

فقام بلال، فقال: أَنْصِتوا لرسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأنصتَ الناسُ، فقال:

"معاشرَ الناسِ! أَتاني جبرائيل آنفاً، فأقرأني من رَبي السلامَ، وقال: إنَّ الله عز وجل غفرَ لأهلِ عرفاتٍ، وأَهل المَشْعَر، وضَمِنَ عنهم التبعاتِ".

فقام عمر بنُ الخطاب فقال: يا رسول الله! هذا لنا خاصة؟ قال:

"هذا لكم، ولمن أتى من بعدِكم إلى يوم القيامة".

فقال عمر بن الخطاب: كثرَ خيرٌ الله وطابَ. (١)

١١٥٢ - (٢) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ الله يباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السماءِ، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاؤني شُعثاً غبراً".

رواه أحمد، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال: "صحيح على شرطهما".


(١) إنما أوردته هنا لجزم المؤلف رحمه الله بنسبته إلى ابن المبارك، وهو إمام من أئمة الحديث، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين، ولذلك قال الحافظ ابن حجر: "فإن ثبت سنده إلى ابن المبارك فهو على شرط الصحيح". نقله السيوطي في "اللآلئ" (٢/ ٦٩).
قلت: وظني أنه لو لم يثبت سنده إلى ابن المبارك، ما جزم المؤلف بنسبته إليه كما هو ظاهر.
ومع ذلك فله شواهد خرجتها في "الصحيحة" (١٦٢٤)، والله تعالى أعلم. وأما المعلقون الثلاثة فقالوا كعادتهم في الارتجال والادعاء: "حسن"!

<<  <  ج: ص:  >  >>