للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - (الترغيب في الفقر وقلة ذات اليد، وما جاء في فضل الفقراء والمساكين والمستضعفين وحبهم ومجالستهم).

٣١٧٦ - (١) [صحيح] عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنَّ بينَ أيْديكم عَقَبةً كَؤوداً لا يَنْجو منها إلا كلُّ مُخِفٍّ".

رواه البزار بإسناد حسن.

٣١٧٧ - (٢) [صحيح] وعن أمِّ الدرْداءِ عن أبي الدرْداءِ قالت:

قلتُ لَهُ: ما لكَ لا تَطْلُبُ ما يطْلُب فلانٌ وفُلانٌ؟

قال: إنِّي سمِعْتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"إنَّ وراءَكُمْ عقَبةً كَؤُوداً لا يَجُوزُها المُثْقِلونَ".

فأنا أُحِبُّ أنْ أتَخفِّفَ لتِلكَ العقَبةِ.

رواه الطبراني بإسناد صحيح.

(الكَؤُودُ) بفتح الكاف وبعدها همزة مضمومة: هي العقبة الصعبة.

٣١٧٨ - (٣) [صحيح] وعن أبي أسماء:

أنه دخل على أبي ذر وهو بـ (الربذة) وعندَهُ امْرأَةٌ سَوْداءُ مُسْغَبَة (١) ليسَ عليها أَثرُ المحاسِنِ ولا الخَلوقِ، فقال: ألا تَنْظرونَ إلى ما تَأْمُرني هذه السويداءُ؟ تأْمُرني أنْ آتيَ العِراقَ، فإذا أتَيْتُ العِراقَ مالوا على بدُنْياهُمْ، وإنَّ


(١) الأصل، (مُشْعَثَة)، والمثبت من "المسند"، وفي "المجمع" (١٠/ ٢٥٨): (بشعة)، ولعل الصِواب ما أثبت؛ فإنه الموافق لما في "جامع المسانيد" (١٣/ ٧٩٧). ثم رأيت الناجي نقله بلفظ: "مُشنَّعَة" وقال: "هو بضم الميم وفتح الشين والنون المشددة، قال ابن الأثير: في "النهاية": أي قبيحة، يقال: منظر شنيع وأشنع وشنع"، واعتمده المعلقون دون أي تعليق أو تحقيق!

<<  <  ج: ص:  >  >>