للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - (الترغيب في الغدوة في سبيل الله والروحة، وما جاء في فضل المشي والغبار في سبيل الله والخوف فيه).

١٢٦١ - (١) [صحيح] عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"لَغَدوةٌ في سبيلِ الله أو روحةٌ، خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولَقَابُ (١) قوسِ أحدِكم من الجنةِ، أو موضع قِيد -يعني سوطه- خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأةً من أهلِ الجنةِ اطَّلعت إلى أهلِ الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحاً، ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها".

رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

(الغَدوة) بفتح الغين المعجمة: هي المرة الواحدة من الذهاب.

و (الروحة) بفتح الراء: هي المرة الواحدة من المجيء.

و (النصيف): الخمار.

١٢٦٢ - (٢) [صحيح] وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"غدوة في سبيلِ الله، أو روحةٌ؛ خيرٌ مما طلعتْ عليه الشمسُ أو غربت" (٢).

رواه مسلم والنسائي.

١٢٦٣ - (٣) [صحيح] وعن سهل بن سعد رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:


(١) يعني: طولها.
(٢) هو معنى قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الآتي بعده: "خير من الدنيا وما فيها". وهذا منه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنما هو على ما استقر في النفوس من تعظيم ملك الدنيا، وأما التحقيق فلا تدخل الجنة مع الدنيا تحت أفعل التفضيل، إلا كما يقال: العسل أحلى من الخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>