للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - (الترهيب من تعلم العلم لغير وجه الله تعالى).

١٠٥ - (١) [صحيح لغيره] عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"من تعلَّم علماً ممّا يُبتغى به وجهُ الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليُصيبَ به عَرضاً من الدنيا؛ لم يَجِدْ عَرْفَ الجنّة يوم القيامة". يعني ريحها.

رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" والحاكم وقال:

"صحيح على شرط البخاري ومسلم".

وتقدم حديث أبي هريرة في أول "باب الرياء" [١ - حديث]، وفيه:

". . . رجلٌ تعلَّمَ العلمَ وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتِيَ به فعرَّفه نِعمه، فعرفها. فقال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: تعلمتُ العلمَ وعلَّمتُه، وقرأتُ فيك القرآن؛ قال: كذَبتَ، ولكنّك تعلمتَ ليقالَ: عالمٌ، وقرأتَ القرآنَ ليقالَ: هو قارئٌ، فقد قيلَ، ثم أُمِرَ به فَسُحب على وجهه حتى ألقِيَ في النار. . . " الحديث.

رواه مسلم وغيره.

١٠٦ - (٢) [صحيح لغيره] ورُوي عن كعبِ بن مالك قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"من طلبَ العلمَ لِيُجاريَ به العلماء، أو ليُماري به السفهاءَ (١)، ويَصرفَ به وجوهَ الناسِ إليه، أدخلَه الله النارَ".

رواه الترمذي -واللفظ له-، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت" وغيره، والحاكم شاهداً والبيهقي، وقال الترمذي: "حديث غريب".


(١) أي: يجادل به ضعفاء العقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>