للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - (الترغيب في الزهد في الدنيا والاكتفاء منها بالقليل، والترهيب من حبِّها والتكاثر فيها والتنافس، وبعض ما جاء في عيش النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المأكل والملبس والمشرب، ونحو ذلك).

٣٢١٣ - (١) [حسن لغيره] عن سهلِ بْنِ سعْدٍ الساعدِيِّ رضي الله عنه قال:

جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول الله! دُلَّني على عَملٍ إذا عمِلْتُه أحَبَّني الله، وأحَبَّني الناسُ؟ فقال:

"ازْهَدْ في الدنْيا يُحِبَّك الله، وازْهَدْ فيما في أيْدي الناسِ يُحِبَّكَ الناسُ".

رواه ابن ماجه، وقد حسَّن بعض مشايخنا إسناده، وفيه بُعد؛ لأنه من رواية خالد بن عمرو القرشي الأموي السعيدي، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم عن سهل، وخالد هذا قد تُرك واتهم، ولم أر من وثّقه؛ لكن على هذا الحديث لامعة من أنوار النبوة، ولا يمنع كون راويه ضعيفاً أن يكون النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قاله، وقد تابعه عليه محمد بن كثير الصنعاني عن سفيان، ومحمد هذا قد وثَّق على ضعفه، وهو أصلح حالاً من خالد. والله أعلم.

٣٢١٤ - (٢) [حسن لغيره] وعن ابراهيم بن أدهم قال:

جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسولَ الله! دُلَّني على عَملٍ يُحِبُّني الله عليه وُيحِبُّني الناسُ عليه؟ فقال:

"أمَّا العَملُ الَّذي يُحِبُّكَ الله عليه فالزُّهْدُ في الدُّنيا، وأمَّا العَملُ الذي يُحِبُّك الناسُ علَيهِ فانْبِذْ إلَيْهِمْ ما في يَديْكَ مِنَ الحُطَامِ".

رواه ابن أبي الدنيا هكذا معضلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>