٢٦١٠ - (١)[صحيح] عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما؛ أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"الذي يَرْجعُ في هِبَتِه؛ كالكلْبِ يرجعُ في قَيْئِه".
وفي رواية:
"مثَلُ الذي يعودُ في هِبَتِهِ؛ كَمثَلِ الكلْبِ يَقيءُ ثُمَّ يَعودُ في قَيْئِه فيأكلُه".
رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، ولفظ أبي داود:
"العائِدُ في هِبَتِهِ؛ كالعائدِ في قَيْئِه".
قال قتادة: ولا نعلم القيء إلا حراماً.
٢٦١١ - (٢)[صحيح] وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
حَمَلْتُ على فرسٍ في سبيلِ الله، [فأضاعه الذي كان عنده،] فأردْتُ أنْ أشْتَرِيَهُ، فظنَنْتُ أنَّه يَبيعُه بِرُخْصٍ، فسألتُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقال:
"لا تَشْتَرِه، ولا تَعُدْ في صدَقَتِكَ، وإنْ أعْطاكَه بِدرْهَمٍ، فإن العائِدَ في صدَقَتهِ؛ كالعائد في قَيْئه".
رواه البخاري ومسلم. (١)
قوله:"حملت على فرس في سبيل الله" أي: أَعطيتُ فرساً لبعض الغزاة، ليجاهد عليه.
٢٦١٢ - (٣)[صحيح] وعن ابن عمر وابن عباسٍ رضي الله عنهم؛ أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لا يَحِلُّ لرجلٍ أن يُعطِيَ لرجل عَطيَّةً، أو يَهبَ هِبةً ثُمَّ يرجعُ فيها، إلا
(١) قلت: والسياق للبخاري (٢٦٢٣) إلا في بعض الأحرف، والزيادة منه، وقوله: "ولا تعد في صدقتك" إنما هو عند مسلم (٥/ ٦٣).