للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - (الترهيب من أنْ يدعى الإنسان إلى الطعام فيمتنع من غير عذر، والأمر بإجابة الداعي، وما جاء في طعام المتباريين (١)).

٢١٥٢ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّه كانَ يقول:

"شَرُّ الطعامِ طعامُ الوَليمَةِ، يُدْعى إليها الأغْنِياءُ، وُيتْرَكُ المسَاكينُ، ومَنْ لَمْ يأْتِ الدعوةَ فقَدْ عَصى الله ورسولَه".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه موقوفاً على أبي هريرة.

ورواه مسلم أيضاً مرفوعاً إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"شرُّ الطعامِ طعامُ الوَليمَةِ؛ يُمْنَعُها مَنْ يَأْتيها، ويُدْعَى إليها مَنْ يأْباها، ومَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ فقد عَصى الله وَرسولَهُ".

٢١٥٣ - (٢) [صحيح] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إذا دُعِيَ أحدُكم إلى الوَليمَةِ فَلْيَأْتِها".


(١) في الأصل والمخطوطة أيضاً: (المتماريَيْن)، وهو خطأ من المؤلف ناشئ عن خطأ، وهو تفسيره لحديث ابن عباس الآتي آخر الباب ". . . طعام المتباريين" بقوله: " (المتباريان) هما المتمارلان المتباهيان"! وقد تعقبه الحافظ الناجي بقوله (ق ١٧٧/ ٢):
"هذا عجيب، وقد قال في حواشي "مختصر السنن" له: (المتباريان): التعارضان بفعليهما، ليُعجزَ أحدهما الآخر بصنيعه، يقال: تباري الرجلان إذا فعل كل واحد منهما مثلما فعل صاحبه ليرى أيهما يغلب صاحبه -قال-: وكُرِهَ لما فيه من المباهاة والرياء، ودخوله فيما نهي عنه من أكل المال بالباطل". انتهت عبارته.
والحاصل أنَّ هذه اللفظة إنما هي بالباء لا بالميم؛ لأنَّ المتماريين في اللغة هما المتجادلان، وذلك لحن فاحش محيل للمعنى".
قلت: وما عزاه لحواشي "مختصر السنن" للمنذري لم أره في النسخة المطبوعة من "المختصر" وإنما في "معالم السنن" للخطابي المطبوع معه في مطبعة أنصار السنة (٥/ ٢٩٤) مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، فلعل المنذري أخذ ذلك من الخطابي فعلقه حاشية على مختصره في بعض نسخه، فوقعت هذه النسخة للحافظ الناجي. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>