٧ - (الترغيب في قراءة {آية الكرسي}، وما جاء في فضلها).
١٤٦٩ - (١) [صحيح لغيره] عن أبي أيوب الأنصاريِّ رضي الله عنه:
أنه كانت له سَهْوة فيها تمر، وكانت تجيء الغول (١) فتأخذ منه، قال: فشكا ذلك إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"اذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله، أجيبي رسول الله".
قال: فأَخذها فَحَلَفَتْ أن لا تعود، فأرسلها. فجاء إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"ما فعل أسيرك؟ ". قال: حلفَت أن لا تعود. قال:
"كذبت، وهي معاودة للكذب".
قال: فأخذها مرة أخرى، فحلفتْ أن لا تعود. فأَرسلها، فجاء إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"ما فعل أسيرك؟ ". قال: حلفت أن لا تعود. فقال:
"كذبت، وهي معاودة للكذب".
فأَخذها فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فقالت:
إني ذاكرة لك شيئاً: آية الكرسي، اقرأها في بيتك؛ فلا يقربك شيطان ولا غيره. فجاء إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"ما فعل أسيرك؟ ". قال: فأَخبره بما قالت. قال:
"صدقت وهي كذوب".
رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب".
(١) (الغول): جنس من الجن والشياطين، كانوا يعتقدون في الجاهلية أنها تتلون في البراري لتضل الناس وتهلكهم، فأبطل ذلك النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقوله: "لا غول" كما يأتي عن ابن الأثير قريباً.