للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١ - كتاب الحدود وغيرها.

١ - (الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما).

٢٣٠٢ - (١) [صحيح] عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"مَنْ رأى مِنكُم مُنْكراً فلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِه، فإنْ لَمْ يَسْتَطعْ فَبِلِسانِه، فإن لم يَسْتطعْ فَبِقَلْبِه، وذلك أضْعَفُ الإيمان".

[صحيح] رواه مسلم والترمذي وابن ماجه والنسائي، ولفظه:

أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ رَأى منكم منكراً فَغَيَّره بيده؛ فقد بَرِئَ، ومَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يُغَيِّرهُ بيده فَغَيَّرَهُ بِلِسانِه؛ فقد بَرِئَ، ومنْ لمْ يَسْتَطعْ أنْ يُغَيِّرَهُ بِلِسانِه فغَيَّرَهُ بِقَلْبِه؛ فقد بَرِئَ، وذلك أضْعَفُ الإِيمَانِ".

٢٣٠٣ - (٢) [صحيح] وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:

"بايَعْنا رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على السمع والطاعَةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، والمَنْشَطِ والمَكْرَهِ، وعلى أَثَرةٍ علينا، وأنْ لا نُنازع الأَمْرَ أهْلَه، إلا أنْ تَروْا كُفْراً بَوَاحاً (١) عندَكُمْ مِنَ الله فيه بُرْهانٌ (٢)، وعلى أنْ نقولَ بِالْحَقِّ أينَما كنَّا، لا نخافُ في


(١) أي: ظاهراً بادياً، من قولهم: "باح بالشيء يبوح به بوحاً: وبواحاً: إذا أذاعه وأظهره". قاله الخطابي.
(٢) أي: "نص آية أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل". قاله العسقلاني. وهذه الجملة ليست في هذا السياق -وهو لمسلم- من حديث عبادة بن الوليد بن عبادة، عن عبادة على خلاف =

<<  <  ج: ص:  >  >>