للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - (ترهيب الحاكم وغيره من إرضاء الناس بما يسخط الله عز وجل).

٢٢٥٠ - (١) [صحيح لغيره] عن رجُلٍ من أهلِ المدينة قال:

كَتبَ معاوَيةُ إلى عائشَةَ: أنِ اكْتُبي إليَّ (١) كِتاباً توصيني فيه، ولا تُكْثِري عَليَّ، فكتَبتْ عائِشةُ إلى معاوِيَةَ:

سلامٌ عليك. أما بعدُ، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"مَنِ الْتمَسَ رِضا الله بِسَخَطِ الناسِ؛ كفاه الله مَؤُنَةَ الناسِ، ومَنِ الْتَمسَ رضا الناسِ بِسَخطِ الله؛ وكَلَه الله إلى الناسِ"، والسلام عليك.

رواه الترمذي ولم يسمّ الرجل. ثم روى بإسناده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنَها كَتَبتْ إلى معاوِيَةَ قال: "فذكر الحديث بمعناه، ولم يرفعه" (٢).

وروى ابن حبان في "صحيحه" المرفوع منه فقط؛ ولفظه: قالتْ: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنِ الْتَمَس رِضا الله بِسَخَط الناسِ؛ رضيَ الله عنه، وأرْضى عنهُ الناسَ، ومَنِ الْتَمَس رِضا الناسِ بِسَخَطِ اللَّه، سخط الله عليه، وأَسْخَطَ عليه الناسَ".

وفي رواية له بلفظ: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ أرْضى الله بِسخَطِ الناسِ؛ كفاهُ الله، ومَنْ أَسْخَطَ الله بِرِضا الناسِ؛ وَكلَهُ الله إلى الناسِ".

ورواه البيهقي بنحوه في "كتاب الزهد الكبير".


(١) الأصل والمخطوطة: (لي)، والتصحيح من "الترمذي".
(٢) الأصل والمخطوطة: (ولم يرفعوه)، والتصحيح من "الترمذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>