٦ - (الترهيب مِنْ أَخْذِ ما دُفع من غير طيب نفس المعطي).
٨٣٩ - (١) [صحيح لغيره] عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إنَّ هذا المال خُضْرةٌ حُلوِة، مَن أعطَيْناه منها شيئاً بطيب نفسٍ منا، وحُسنِ طُعمةٍ منه، من غير شَرَهِ نفسٍ؛ بورِك له فيه، ومن أعطيْناه منها شيئاً بغيرِ طيبِ نفسٍ منا، وحُسنِ طعمةٍ منه، وشرَهِ نفسٍ؛ كان غيرَ مباركٍ له فيه".
رواه ابن حبان في "صحيحه".
وروى أحمد (١) والبزَّار منه الشطر الأخير بنحوه بإسناد حسن.
(الشَّرَه) بشين معجمة محركاً: هو الحرص.
٨٤٠ - (٢) [صحيح] وعن معاويةَ بن أبي سفيان قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا تُلحِفوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحدٌ منكم شيئاً فتُخرِجُ له مسألتُه مني شيئاً وأنا له كاره؛ فيبارك له فيما أعطيتُه".
رواه مسلم والنسائي، والحاكم وقال:
"صحيح على شرطهما".
وفي رواية لمسلم قال: وسمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"إنما أنا خازنٌ، فمن أعطيتُه عن طيبِ نفسٍ؛ فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن، مسألةٍ وشَرَهِ نفسٍ؛ كان كالذي يأْكل ولا يشبع".
(لا تلحفوا) أي: لا تُلحُّوا في المسألة.
٨٤١ - (٣) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا تُلْحِفوا في المسألة، فإنه من يستخرج مِنَّا بها شيئاً؛ لم يباركْ له فيه".
رواه أبو يعلى، ورواته محتج بهم في "الصحيح".
(١) قلت: أحمد رواه بتمامه نحوه (٦/ ٦٨).