للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - (الترهيب من المسألة وتحريمها مع الغنى، وما جاء في ذم الطمع، والترغيب في التعفف والقناعة والأكل من كسب يده).

٧٩١ - (١) [صحيح] عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"لا تزال المسألةُ بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزعةُ لَحمٍ".

رواه البخاري ومسلم والنسائي.

(المُزْعَة) بضم الميم وسكون الزاي وبالعين المهملة؛ هي القطعة.

٧٩٢ - (٢) [صحيح] وعن سَمُرَةَ بن جُندَبٍ رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنما المسائلُ كدوحٌ يَكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، إلا أن يسأَل ذا سلطانٍ، أو في أمرٍ لا يجد منه بُداً".

رواه أبو داود والنسائي والترمذي وعنده:

"المسألة كَدٌّ يَكُدُّ بها الرجل وجهه" الحديث. وقال:

"حديث حسن صحيح".

ورواه ابن حبان في "صحيحه" بلفظ: "كدٌّ" في رواية، و"كدُوح" في أخرى.

(الكُدوح) بضم الكاف: آثار الخموش. (١)

٧٩٣ - (٣) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"المسألةُ كُدوح (٢) في وجه صاحبها يوم القيامة، فمن شاء استبقى على وجهه" الحديث.

رواه أحمد، ورواته كلهم ثقات مشهورون.


(١) كل أثر من خدش أو عض فهو كدح. والكدح في غير هذا الموضع: السعي والحرص والعمل.
(٢) الأصل: "كلوح"، والتصويب من "المسند"، و"المجمع" (٣/ ٩٦). وغفل عنه الثلاثة!

<<  <  ج: ص:  >  >>