(٢) أي: يضطربون ويتذبذبون؛ كما في الحديث الذي قبله. وفي "القاموس": "و (الدلدال): الاضطراب، وقوم لدال ودُلدُل-بالضم-: تدلدلوا بين أمرين فلم يستقيموا". وكان الأصل (يُدلون): من الإدلاء، وعليه جرى عمارة والجهلة الثلاثة! وليس له معنى وثيق هنا، فصححته من "المستدرك". وليس عند ابن حبان جملة: "يدلدلون بين السماء والأرض". (٣) قلت: وليس كذلك كما سبقت الإشارة إليه آنفاً، ثم إن هذا الحديث هو رواية في الحديث الذي قبله، وطريقهما واحد، فالتفريق بينهما يوهم خلاف ذلك، ويفتح الطريق لمن لا علم عنده أن يقوي أحدهما بالآخر، وإنما جاءت القوة من غيره كما ذكرت آنفاً. (٤) أعله الثلاثة بجهالة راوية (عبد الرحمن بن مسعود اليشكري)، وتجاهلوا طريقاً أخرى كنت خرجتها في "الصحيحة" (٣٦٠)، ثم وجدت له شاهداً من حديث ابن عباس، فألحقته به.