وغيره، قال:"والطبراني وعنده: أن امرأة مرت على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - متقلّدةً قوساً .. "، فذهب وهلي إلى أنه يعني "المعجم الكبير" للطبراني بناء على أنه المراد عند الإطلاق في اصطلاح العلماء، فرجعت أبحث فيه في مسند ابن عباس" منه في نحو مئتي صفحة من القياس الكبير من مخطوطة الظاهرية، فلم أعثر عليه، فأعدت الكرة، ولكن دون جدوى، ثم رجعت إلى بطاقات الفهرس الذي أنا في صدد وضعه لـ "المعجم الأوسط" للطبراني، فسرعان ما وجدته فيه، والحمد لله.
ط - عزوه الحديث لغير صحابيه
عزوه الحديث لصحابي، وهو لغيره، والأمثلة على ذلك كثيرة، فانظر في "الصحيح" (١٢٥ و ١٣٨ و ١٤١ و ١٧٥ و ٢٣٤ و ٣٧٦ و ٤٠٦ و ٤٣٤ و ٤٣٩ و ٤٤٥ و ٥١١ و ٥٩٤ و ٥٩٩ و ٦٣٥ و ٨١٦ و ٩٤٢ و ٩٧٠)، وفي "الضعيف" (٢٦٧).
ي - التقصير في التخريج
التقصير في التخريج، وذلك بأن يكون الحديث في "الصحيحين" أو أحدهما، فيعزوه إلى بعض أصحاب السنن أو غيرهم من الأئمة المشهورين، دونهما، أو يكون الحديث عند هؤلاء الأصحاب وغيرهم، فيعزوه إلى من هو دونهم شهرة وطبقة وتحرِّياً، وكل هذا غير سائغ عند أهل الحديث، لما يعطي العزو لـ "الصحيحين" من القوة للحديث، والثقة بضبط لفظه، وإتقان روايته، وسلامته من الشذوذ والعلة القادحة؛ لاشتراطهما الصحة في كتابيهما بأعلى مراتبها، ثم يليهما "السن الأربعة" وغيرها مع اعتناء العلماء بها شرحاً ونقداً وفقهاً،