١٢ - (الترهيب من أنْ يسأل الإنسان مولاه أو قريبه من فضل ماله فيبخل عليه، أو يصرف صدقته إلى الأجانب وأقرباؤه محتاجون).
٨٩٥ - (١)[حسن] وعن بَهْزِ بنِ حكيم عن أبيه عن جده قال:
قلت: يا رسول الله! من أبَرُّ؟ قال:
"أمَّكَ، ثم أمَّكَ، ثم أمَّكَ، ثم أباك، ثم الأقربَ فالأقربَ".
وقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يسأل رجلٌ مولاه من فضلٍ هو عنده فيمنعَهُ إياه، إلا دُعي له يومَ القيامة فضلُه الذي منعه شجاعاً أقرعَ".
رواه أبو داود -واللفظ له- النسائي والترمذي وقال:
"حديث حسن".
قال أبو داود:
" (الأقرع): الذي ذهب شعر رأسه من السُّم". (١)
٨٩٦ - (٢)[حسن صحيح] وعن جرير بن عبد الله البَجَلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما مِن ذي رَحِمٍ يأتي ذا رَحِمِهِ، فيسأله فضلاً أعطاه الله إياه، فيبخل عليه؛ إلا أخرج اللهُ له من جهنم حَيةً يقال لها:(شجاعٌ) يَتَلَمَّظُ، فَيُطَوَّقُ به".
رواه الطبراني في "الأوسط"، و"الكبير" بإسناد جيد.
(التلمظ): تطَعَّم ما يبقى في الفم من آثار الطعام.
(١) قلت: هذا هو الصواب في تفسير (الأقرع)، خلافاً لما قاله المصنف فيما سبق (٢ - باب/ ٢ - حديث). وذكرنا استنكار الناجي إياه، فراجعه.