٤ - (الترهيب من استبطاء الإجابة وقوله: دعوت فلم يستجب لي).
١٦٤٩ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"يُسْتجابُ لأحدِكُم ما لَمْ يَعْجَلْ؛ يقول: دَعَوْتُ فلم يُستَجَبْ لي".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
وفي رواية لمسلم والترمذي:
"لا يزالُ يُستجابُ للعبد ما لم يدْعُ بإثْمٍ أو قطيعةِ رَحِمٍ؛ ما لم يَسْتَعْجل".
قيلَ: يا رسولَ الله! ما الاستعجال؟ قال:
"يقولُ: قَدْ دَعَوْتُ، وقد دَعَوْتُ؛ فلمْ أَرَ يُستَجَبْ لي، فيَسْتَحْسِرُ عند ذلك، وَيدَعُ الدُّعَاءَ".
(فيستحسر) أي: يَملُّ ويعيى (١) فيترك الدعاء.
١٦٥٠ - (٢) [صحيح لغيره] وعن أنس رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يزال العبدُ بخيرٍ ما لَمْ يستَعْجلْ".
قالوا: يا نبيَّ الله! وكيف يَسْتَعْجِلُ؟ قال:
"يقول: قد دعوتُ ربِّي فلم يَسْتَجِبْ لي".
رواه أحمد -واللفظ له- وأبو يعلى، ورواتهما محتج بهم في "الصحيح"؛ إلا أبا هلال الراسبي.
(١) الأصل ومطبوعة عمارة: "يعى"! والتصويب من المخطوطة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute