أنَّ أُناساً قالوا: يا رسولَ الله! ذَهَب أهلُ الدُّثورِ بالأُجورِ، يصلُّونَ كما نُصلِّي، ويَصومونَ كما نَصومُ، ويتَصدَّقونَ بفَصولِ أمْوالِهِمْ؟ قال:
"أولَيْسَ قد جَعَل الله لكُم ما تَصدَّقون بِه؟ إنَّ بكلِّ تَسْبيحَةٍ صدَقةً، وكلِّ تكبيرةٍ صدقةً، وكلِّ تَحميدَةٍ صَدقةً، وكلِّ تَهْليلَةٍ صدَقةً، وأمرٍ بالمعْروفِ صدقةً، ونهيٍ عنْ مُنْكرٍ صدقَةً".
رواه مسلم وغيره. [مضى ١٤ - الذكر/ ٧].
٢٣٠٥ - (٤)[صحيح لغيره] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"أفْضَلُ الجِهادِ كلمَةُ حقٍّ عند سُلْطانٍ أوْ أميرٍ جائرٍ".
رواه أبو داود -واللفظ له- والترمذي وابن ماجه؛ كلهم عن عطية العوفي عنه؛ وقال الترمذي: "حديث حسن غريب".
٢٣٠٦ - (٥)[صحيح لغيره] وعن أبي عبد الله طارق بن شهاب البَجَلي الأحْمَسي:
أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد وضَعَ رجْلَهُ في الغَرْزِ: أيُّ الجِهادِ أفْضَلُ؟ قال:
"كلمةُ حقٍّ عند سلْطانٍ جائرٍ".
رواه النسائي بإسناد صحيح.
= فيه- وهي عندهما في سياق آخر من حديث جنادة بن أبي أمية عنه، وقد بينت ذلك وخرجته من مصادر كثيرة في "الصحيحة" (٣٤١٨). ومن جهل وعجز المعلقين الثلاثة أنهم عزوا الحديث للبخاري برقم (٧٠٥٦)، وهو يشير إلى حديث جنادة الذي ليس فيه الزيادة، ولمسلم برقم (١٧٠٩) وهو يشير إلى حديث آخر!!