للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتقدم حديث أبي هريرة في "ما يقوله إذا أوى إلى فراشه". [٦ - النوافل/ ٩، آخره]، وستأتي أحاديث في فضلها في "ما يقوله دبر الصلوات" إن شاء الله. [١٤ - الذكر/١١].

(السهوة) بفتح السين المهملة: هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء. وقيل: هي الصُّفة. وقيل: المخدع بين البيتين. وقيل: هو شيء شبيه بالرف. وقيل: بيت صغير كالخزانة الصغيرة.

(قال المملي):

"كل واحد من هؤلاء يسمى السهوة، ولفظ الحديث يحتمل الكل، ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول".

و (الغول) بضم الغين المعجمة: هو شيطان يأكل الناس. (١) وقيل: هو من يتلون من الجن.

١٤٧٠ - (٢) [صحيح] وعن [ابن] أُبيّ بن كعب؛ أن أباه أخبره:

أنه كان لهم جَرِينٌ فيه تمرٌ، وكان مما يتعاهده فيجدهُ ينقصُ، فحرسَه ذات ليلة، فإذا هو بدابةٍ كهيئة الغلامِ المحتلمِ؛ قال: فسلمَ فرد عليه السلامَ، فقلت: ما أنت، جنُّ أم إنسٌ؟ قال: جن. فقلت: ناولني يَدَك، فإذا يد كلبٍ وشعر كلبٍ، فقلت: هذا خلق الجن؟ فقال: لقد عَلِمَتِ الجنُّ أن ما فيهم من هوَ أشدُّ مني. قلت: ما يحملك على ما صنعتَ؟ فقال: بلغني أنك تحبُّ الصدقةَ، فأحببتُ أن أُصيبَ من طعامك. فقلت: ما الذي يُحرِزُنا منكم؟


(١) كذا الأصل، وقد ذكره في "اللسان" عن ابن شميل. وأما ما ذكره من التلون. فهو من خرافات الجاهلية التي أبطلها النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقوله: "لا غول ولا صفر"، قال ابن الأثير:
"الغول أحد الغيلان، وهي جنس من الجن والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولاً. أي: تتلون تلوناً في صور شتى، وتَغولهم أي: تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبطله".

<<  <  ج: ص:  >  >>