للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة مرسَلاً، لم يذكر ابن عباس".

قال الحافظ: ورواه الطبراني وقال في آخره:

"فلو كانت ذنُوبُكَ مثلَ زَبد البحر، أو رملِ عالجٍ (١) غفر الله لك".

قال الحافظ: "وقد رُوي هذا الحديث من طرق كثيرة، وعن جماعةٍ من الصحابة، وأمثلُها حديث عكرمة هذا، وقد صحَّحه جماعة منهم الحافظ أبو بكر الأجُريّ، وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري، وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي رحمهم الله تعالى. وقال أبو بكر بن أبي داود: سمعت أبي يقول:

"ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا".

وقال مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى:

"لا يُروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا".

يعني إسناد حديث عكرمة عن ابن عباس".

٦٧٨ - (٢) [صحيح لغيره] وروي عن أبي رافع رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للعباس:

"يا عمِّ! ألا أحبوكَ، ألا أنفعكَ، ألا أصلكَ؟ ". (٢)

قال: بلى يا رسول الله! قال:

"فَصَلِّ أربع ركَعاتٍ، تقرأُ في كل ركعةٍ بـ {فاتحةِ الكتابِ} وسورةٍ، فإذا انقَضَتِ القراءَةُ فقلَ: (سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلا الله، والله أكبر) خمسَ عشرةَ مرة، ١٥ قَبلَ أنْ تركعَ، ثم اركعْ فقَلها عشراً، ٢٥ ثم ارفعْ رأسَك فقلها عشراً، ٣٥ ثم اسجدْ فقلها عشراً، ٤٥ ثم ارفع رأسَك فقلها عشراً، ٥٥


(١) (العالج) ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض، وهو أيضاً اسم لموضع كثير الرمال. والله أعلم.
(٢) يريد والله أعلم: ألا أعلِّمك ما ينفعك فيكون كالصلة والعطية منِّي إليك. والثانية من الصلة وهي العطية أيضاً. وتقديم هذا الاستفهام قبل التعليم ليأخذه العباس بكل الاعتناء، وإلاَّ فتعليمه مطلوب لكل أحد، لا حاجة فيه إلى الاستفهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>