للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٥٨ - (١٥) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"الربا سبعونَ حُوباً؛ أيْسَرُها أنْ يَنْكِحَ الرجلُ أُمَّهُ".

رواه ابن ماجه والبيهقي؛ كلاهما عن أبي معشر -وقد وثق- عن سعيد المقبري عنه.

ورواه ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن سعيد -وهو واه- عن أبيه عن أبي هريرة. وتقدم بنحوه.

(الحوب) بضم الحاء المهملة وفتحها: هو الإثم.

١٨٥٩ - (١٦) [حسن لغيره] عنِ ابْنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:

نهى رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ تُشْتَرى الثمَرةُ حتى تُطْعَمَ. وقال:

"إذا ظهر الزنا والربا في قرَيةٍ؛ فقد أحَلُّوا بأنفُسِهِمْ عذابَ الله".

رواه الحاكم وقال: "صحيح الإسناد".

١٨٦٠ - (١٧) [حسن لغيره] وعنِ ابن مسعودٍ رضي الله عنه ذكرَ حديثاً عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال فيه:

"ما ظَهر في قومٍ الزنا والربا؛ إلا أَحَلُّوا بأنفُسِهِمْ عذابَ الله".

رواه أبو يعلى بإسناد جيد. (١)


(١) كذا قال، وتبعه الهيثمي، وفي إسناده (٨/ ٣٩٦/ ٤٩٨١) شريك القاضي، وبه أعلَّه المعلق عليه، لكنَّه وهم وهماً فاحشاً قلَّده عليه الثلاثة الجهلة، فقال: "لكنَّه لم ينفرد به، بل تابعه عليه أكثر من ثقة، كما يتبين من مصادر التخريج". ثم أفاض في ذكر التابعين وتخريجهم! ووجه الوهم أنَّ أبا يعلى ساق بإسناده المذكور عن ابن مسعود قوله: "لُعن أكلُ الربا ومُوكله، وشاهداه وكاتبه" المتقدم أول الباب، ثم قال أبو يعلى: "وقال: "ما ظهر. . " الحديث".
قلت: فهما حديثان بإسناد واحد، وقد أشار إلى هذا المؤلف بقوله: ". . ذكر حديثاً عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقال فيه: "ما ظهر. .". فالتخريج الذي أفاض فيه إنما هو للحديث الأول منهما فقط، وأما هذا الآخر، فلم يذكر له متابعاً ولو ضعيفاً! ويغلب على ظني أنَّ هؤلاء المقلدة لم يقرؤوا تخريج الرجل، وإنما أخذوا منه ما يسودون به السطور، وإلا فإنَّهم لو فعلوا لما قلدوه، بل ما سرقوه منه! لأنَّ ذلك =

<<  <  ج: ص:  >  >>