للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أنْ تَلِدَ الأَمَةُ (١) ربَّتَها، وأنْ ترى الحُفاةَ العُراةَ العالَة رِعاءَ الشاءِ يتطاوَلونَ في البنيانِ".

قال: ثمَّ انْطَلق، فلَبِثْتُ مَلِيّاً. ثم قال:

"يا عمر! أتَدْري مَنِ السائل؟ ".

قلتُ: الله ورسولُهُ أعْلَمُ. قال:

"فإنَّه جبريلُ أتاكُم يعلِّمُكُم دينَكُم".

رواه البخاري (٢) ومسلم وغيرهما.

١٨٧٣ - (٢) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"سلوني".

فهابوا أنْ يَسْأَلوه، فجاءَ رجلٌ فجلسَ عند ركبَتيْهِ؛ فقال: يا رسول الله! ما الإسْلام؟ قال:

"لا تُشْرِكُ باللهِ شيئاً، وتقيمُ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتصومُ رمضانَ".

قال: صدَقْتَ. قال: يا رسولَ الله! ما الإيمانُ؟ قال:

"أنْ تؤمِنَ بالله وملائكتِهِ وكتابه [ولقائه] ورسُلِهِ، وتؤمنَ بالبَعْثِ الآخِرِ، وتؤمنَ بالقدَر كلِّهِ".

قال: صدَقْتَ.


(١) وفي رواية أبي هريرة الآتية: "المرأة"، وهذا يشمل الحرة والعبدة، وقد اختلفوا في المراد على أقوال حكاها الحافظ، ومال إلى أن المعنى: أن يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة أمته من الإهانة والسب والضرب والاستخدام، فأطلق عليه (ربها) مجازاً لذلك، أو المراد بـ (الرب): المربي، فيكون حقيقة.
(٢) قال الناجي (١٦٨/ ١): "ذِكر البخاري هنا وهم بلا شك؛ فإنَّه من أفراد مسلم عنه".
وانظر تعليقنا المتقدم على الحديث (٤ - الطهارة/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>