للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تُسمِّيَنَّ غلامَك يَساراً، ولا رَباحاً، ولا نَجيحاً، ولا أَفْلَحَ؛ فإنَّك تقولُ:

أثَمَّ هو؟ فلا يكونُ فيقولُ: لا إنّما هنَّ أربعٌ، فلا تَزيدُنَّ عليَّ" (١).

رواه مسلم -واللفظ له- وأبو داود والترمذي وابن ماجه مختصراً، ولفظه: قال:

نهانا رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ نسمِّيَ رقيقنَا (٢) أربعةَ أسْماءٍ: أفْلَحَ، ونافعٍ، ورَباحٍ، ويَسارٍ.

١٩٧٩ - (٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ أخْنَعَ اسمٍ عند الله رجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ، -زاد في رواية:- لا مالِكَ إلا الله".

قال سفيانُ: مثل "شاهانشاه" (٣).

وقال أحمد بن حنبل: "سألت أبا عمرو (يعني الشيباني) عن "أخْنعَ"؟ فقال: أَوْضَعَ (٤) ".

رواه البخاري ومسلم.

[صحيح] ولمسلم:

"أغْيَظُ رجلٍ على الله يومَ القيامة، وأخْبَثُه رجلٌ [كان] يُسمَّى (٥) مَلِكَ الأمْلاكِ. لا مَلِكَ إلا الله".


(١) ظاهر السياق يدل على أنَّ قوله: "إنما هن أربع. . ." مرفوع من كلامه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويؤكد ذلك أنَّ في رواية صحيحة لأحمد التصريح بذلك، ولذلك كنت خرجتها في "الصحيحة" (٣٤٦)، وفي ذلك إبطال لقول من زعم أنَّه من قول الراوي ليس من الحديث. انظر "شرح مسلم" للنووي، والحاشية على "مسلم" طبع استنبول.
(٢) ليس هذا خاصاً بالأرقاء، بل هو بعض معنى (غلامك) في الرواية الأولى، ويؤيده تعليل النهي فيها بقوله: "فإنَّك تقول. . ."، وعليه يدل كلام النووي وغيره، ثم إنَّ هذا اللفظ قد رواه مسلم أيضاً، فكان على المؤلف أنْ يذكره ولا يهمله، كما أنَّ ابن ماجه روى الأربع كلمات أيضاً.
(٣) ومثله (قاضي القضاة) عند الحافظ العراقي وغيره. راجع "فتح الباري".
(٤) قال عياض: "معناه: أنَّه أشد الأسماء صغاراً، والخانع: الذليل. وإذا كان الاسم أذل الأسماء كان من تسمى به أشد ذلاً". "فتح".
(٥) الأصل: "رجل تسمى"، والتصويب من المخطوطة و"مسلم" (٦/ ١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>