للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أدْخَلَهُما الله الجنَّة بفضْلِ رحمَتهِ إيَّاهُمْ".

رواه ابن حبان في "صحيحه".

١٩٩٦ - (٥) [صحيح] وهو في "المسند" من حديث أم أنس بن مالك.

١٩٩٧ - (٦) [صحيح] وفي "النسائي" بنحوه من حديث أبي هريرة، وزاد فيه: قال:

"يُقالُ لهمُ: ادْخُلوا الجنَّة، فيقولونَ: حتَّى تَدخلَ آباؤنا. فيقالُ لهم:

ادْخُلوا الجنَّةَ أنتم وآباؤكم".

١٩٩٨ - (٧) [صحيح] وعن أبي حسّان قال: قلت لأبي هريرة:

إنَّه قد ماتَ لي ابْنان فما أنتَ مُحَدِّثي عنْ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بحديثٍ تُطيِّبُ [به] أنفُسَنا عن موتانا؟ قال: نعم،

"صِغارُهم دَعاميصُ الجنَّةِ، يَتلقَّى أحدُهم أباه، أو قال: أبويه، فيأخذُ بثوِبه، أو قال: بيدِه، كما آخذ أنا بصَنَفَةِ ثوِبك هذا، فلا يتَناهى -أوْ قال: ينتهي- حتى يُدخِلَهُ الله وأباهُ الجنَّةَ".

رواه مسلم (١).

(الدَّعامِيصُ) بفتح الدال جمع (دُعموص) بضمها: وهي دويبة صغيرة يضرب لونها إلى السواد تكون في الغُدران إذا نشفت. شبه الطفل بها في الجنة لصغره وسرعة حركته.

وقيل: هو اسم للرجل الزوّار للملوك، الكثير الدخول عليهم والخروج، لا يتوقف على إذن منهم، ولا يخاف أين ذهب من ديارهم، شبه طفل الجنة به لكثرة ذهابه في الجنة حيث شاء، لا يمنع من بيت فيها ولا موضع. وهذا قول ظاهر. والله أعلم.


(١) قلت: وأحمد أيضاً (٢/ ٥١٠)، وفيه أنَّه سمعه من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وهو رواية لمسلم (٨/ ٤٠)، والزيادة منه، وفيه ما أثبته أعلاه: "وأباه الجنة". وقال الناجي: "الصواب: "وأبويه" بالتثنية"، ولم أرتح له، لمخالفته لرواية مسلم وأحمد أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>