ثم طبعت "السنن الكبرى" للنسائي، فرأيت الحديث فيه (٥/ ٤٩٠ - ٤٩١/ ٩٧١٤ - ٩٧١٧) دون الجملة، فالزيادة مقحمة يقيناً، وغفل عن ذلك المعلقون الثلاثة، وهو اللائق بالمتعالمين! (٢) في "المسند" (٣/ ٢٥٦). وفي رواية له (٣/ ٢٤٩) عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فذكره دون شك في رفعه، وسنده حسن، وكذلك رواه من طريق ثالثة (٣/ ١٤٠) عن حميد، وسنده صحيح، ويشهد له حديث حذيفة: أخذ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعضلة ساقي فقال: "هذا موضع الإزار، فإنْ أبيت فأسفل، فإنْ أبيت فلا حق للإزار في الكعبين". أخرجه النسائي والترمذي وقال: "حسن صحيح، ورواه الثوري وشعبة عن ابن إسحاق". قال السندي: "والظاهر أنَّ هذا هو التحديد وإنْ لم يكن هناك خيلاء، نعم؛ إذا انضم إليه الخيلاء اشتد الأمر، وبدونه الأمر أخف".