٣٠ - (٩)[حسن] وعن رُبَيْحِ بنِ عبدِ الرحمن بن أبي سعيدٍ الخدري عن أبيه عن جده قال:
خرج علينا رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونحن نتذاكَر المسيحَ الدَّجال، فقال:
"ألا أخبِرُكم بما هو أخوفُ عليكم عندي من المسيحِ الدجالِ؟ ". فقلنا: بلى يا رسولَ اللهِ! فقال:
"الشركُ الخفيُّ؛ أن يقومَ الرجلُ فيصلِّي، فَيُزَيِّنُ صلاتَه لما يرى من نظرِ رجلٍ".
رواه ابن ماجه والبيهقي.
(رُبَيْح) بضم الراء وفتح الباء الموحدةِ بعدها ياء آخر الحروف وحاء مهملة. ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
٣١ - (١٠)[حسن] وعن محمود بن لبيد قال: خرج (١) النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"يا أيها الناسُ! إياكم وشِرْكَ السرائرِ".
قالوا: يا رسول الله! وما شِرْكُ السرائرِ؟ قال:
"يَقومُ الرجل فيصلِّي، فَيُزَيِّنُ صلاتَه جاهداً لما يرى من نظرِ الناسِ إليه، فذلك شركُ السرائرِ".
رواه ابن خزيمة في "صحيحه".
(١) زاد هنا المعلقون الثلاثة على طبعتهم لهذا الكتاب بين معكوفتين: (علينا)! ولا أصل لها عند ابن خزيمة، ومع ذلك فإن من جهلهم أنهم لم يقوُّوا الحديث، بل أعلوه بالإرسال! فكيف يصحّ هذا الإعلال مع تلك الزيادة؟! ذلك مبلغهم من العلم. وإن مما يؤكد ذلك أنهم حسنوا حديث محمود الآتي بعده؟!