للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٧٣ - (٢٣) [صحيح] وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال:

مرَّ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ببِعيرٍ قد لَصِقَ (١) ظهرهُ بِبَطْنِهِ، فقال:

"اتَّقوا الله في هذه البَهائِم المعْجَمَةِ، فارْكَبوها صالِحةً، وكُلوها (٢) صالِحَةً".

رواه أبو داود، وابن خزيمة في "صحيحه"؛ إلا أنه قال:

"قد لَحقَ ظَهْرُهُ".

٢٢٧٤ - (٢٤) [صحيح] وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"دخلتُ الجنَّة فرأيتُ أكْثرَ أهلها الفقراءَ، واطَّلَعْتُ في النارِ فرأيتُ أكْثرَ أهلِها النساء، ورأيتُ فيها ثلاثَةً يُعَذَّبَون: امْرأَةً مِنْ حِمْيَر طُوَالَةً، رَبَطَتْ هِرَّةً لها لَمْ تُطْعِمْها، ولَمْ تَسْقِها، ولَمْ تَدعْها تأكُلْ مِنْ خشاشِ الأرضِ، فهي تَنْهَش قبُلَها ودُبُرها. ورأيت فيها أخا بني دَعْدعٍ الذي كانَ يَسْرِق الحاجَّ بِمْحجنِه، فإذا فُطِنَ له قال: إنما تعَلَّقَ بِمحْجَني، والَّذي سَرق بَدَنَتيْ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -".

رواه ابن حبان في "صحيحه".

[صحيح لغيره] وفي رواية له ذكر له فيها الكسوف قال:

"وُعُرِضَتْ عليَّ النارُ، فلولا أنِّي دفَعْتُها عنكم لغَشِيَتْكُم، ورأيتُ فيها ثلاثةً يُعَذَّبونَ: امرأةً حِمْيريَّةً سوداء طويلةً تعذَّبُ في هِرَّةٍ لها أَوْثَقتْها، فَلمْ تَدعْها تأكلْ منْ خَشاشِ الأرض، ولَمْ تُطْعِمْها حتى ماتَتْ، فهي إذا أقْبَلتْ تَنْهَشُها، وإذا أَدْبَرتْ تَنْهَشُها" الحديث.

(المِحْجَنُ) بكسر الميم وسكون الحاء المهملة بعدهما جيم مفتوحة: هي عصا محنية الرأس.


(١) كذا، والذي في أبي داود "لحق" مثل رواية ابن خزيمة الآتية، وكذا قال الناجي (١٨١/ ١).
(٢) بالضم، ويجوز عندي الكسر؛ أي: اتركوها وانزلوا عنها. انظر "الصحيحة" (٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>