للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبور أنبيائهم مساجدَ، وإني أنهاكم عن ذلك (١)، اللهم هل بلّغت؟ (ثلاث مرات) ". ثم قال

"اللهم أشهد، (ثلاث مرات) ". وأُغمي عليه هنيهة، ثم قال:

"الله الله فيما ملكت أيمانكم،. . . . . . ". (*)

رواه الطبراني من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، وقد وثِّقا، ولا بأس بهما في المتابعات.

٢٢٨٩ - (٣٩) [صحيح] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسولَ الله! كَمْ أعْفو عن الخادم؟ قال:

"كلَّ يومٍ سبْعينَ مَرَّةً".

رواه أبو داود والترمذي وقال:

"حديث حسن غريب". وفي بعض النسخ: "حسن صحيح".

[صحيح] وروى أبو يعلى بإسناد جيد عنه -وهو رواية للترمذي-:

أنَّ رجلاً أتى النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: إنَّ خادِمي يُسِيءُ وَيظْلِمُ، أفأَضْرِبُه؟ قال:

"تَعْفو عنه كلَّ يومٍ ولَيلَةٍ سبعينَ مَرَّةً".

(قال الحافظ):

"كذا وقع في سماعنا (عبد الله بن عمر)، وفي بعض نسخ أبي داود (عبد الله بن عمرو). وقد أخرجه البخاري في "تاريخه" من حديت عباس بن جُلَيد عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، ومن حديثه أيضاً عن عبد الله بن عمر، وقال الترمذي:

"روى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد وقال: عن عبد الله بن عمرو".

وذكر الأمير أبو نصر أنَّ عباس بن خُليد يروي عنهما كما ذكره البخاري، ولم يذكر ابن


(١) إلى هنا الحديث صحيح له شواهد كثيرة مخرجة في كتابي "تحذير الساجد"، وكذلك جملة ". . . ما ملكت أيمانكم" يشهد لها حديث أم سلمة المتقدم قبل حديث.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: تتمة الحديث «أشبعوا بطونهم واكسوا ظُهُورهمْ وألينوا القَوْل لَهُم»، وقد حذفه الشيخ الألباني من هذا الصحيح لضعفه، لكنه سقط (أيضا) من قسم (الضعيف) فوجب التنبيه. ونبه على ذلك الشيخ مشهور في هامش طبعته

<<  <  ج: ص:  >  >>