ذلك مما تَحاقَرون من أعمالِكم، فاحذَروا، إني قد تركتُ فيكم ما إنْ اعتصمتُم به فلن تضلّوا أبداً، كتابَ الله، وسنةَ نبيه" الحديث.
رواه الحاكم وقال:
"صحيح الإسناد، احتجَّ البخاري بعكرمة، واحتج مسلم بأبي أُوَيْس، وله أصل في (الصحيح)".
٤١ - (٥)[صحيح موقوف] وعن ابن مسعود رضي اللهُ عنه قال:
الاقتصادُ فى السنّة أحسنُ من الاجتهاد في البدعة.
رواه الحاكم موقوفاً وقال:
"إسناه صحيح على شرطيهما".
٤٢ - (٦)[صحيح] وعن أبي أيوبَ الأنصاريِّ [عن عوف بن مالك] قال:
خرج علينا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو مرعوب فقال:
"أطيعوني ما كنتُ بين أظهركم، وعليكم بكتابِ اللهِ، أحِلُّوا حلالَه، وحَرِّموا حرامَه".
رواه الطبراني في "الكبير"، ورواته ثقات (١).
(١) لم أره في "معجم الطبراني الكبير" في ترجمة "أبي أيوب الأنصاري" -واسمه خالد ابن زيد- وقد عزاه في "الجامع الكبير" إلى (طب، تمام) من روايتهما عن أبي أيوب الأنصاري عن عوف بن مالك، فلعله سقط (عوف) من قلم المؤلف، وقد خرجته عنه في "الصحيحة" (١٤٧٢) من طريق تمام. ثم صدق ما رجوته، فرأيته في "المعجم الكبير" للطبراني (١٨/ ٣٨)، فاستدركت السقط، وهو مما فات استدراكه على الثلاثة، وازداوا جهلاً، فقالوا: "صحيح قال الهيثمي. . رواه الطبراني ورجاله موثقون"! ولهم مثله كثير، جاهلين أو متجاهلين أن مجرد التوثيق لا يستلزم التصحيح كما كنا نبهنا عليه في مقدمة الطبعة الأولى!