للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي.

[صحيح] والبيهقي، ولفظه في إحدى رواياته:

قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ شربَ الخمرَ في الدنيا ولَمْ يتُبْ؛ لَمْ يشرَبْها في الآخرة وإنْ دَخلَ الجنَّةَ".

[صحيح] وفي رواية لمسلم قال:

"مَنْ شرِبَ الخمرَ في الدنيا، ثُمَّ لَمْ يتُبْ منها؛ حُرِمَها في الآخرةِ".

(قال الخطابي) ثم البغوي في "شرح السنة":

"وفي قوله: "حُرِمَها في الآخرة" وعيدٌ بأنَّه لا يدخلُ الجنَّةَ؛ لأنَّ شَرابَ أهْلِ الجنَّةِ خمرٌ إلا أنَّهُم {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ}، ومَنْ دخَل الجنَّة لا يُحْرَمُ شرابَها" (١) انتهى.

٢٣٦٢ - (٨) [حسن لغيره] وفي رواية لابن حبان [يعني في حديث أبي موسى]: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا يدخُلُ الجنَّةَ مُدمِنُ خمرٍ، ولا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، ولا قاطعُ رَحِمٍ".

٢٣٦٣ - (٩) [صحيح لغيره] وعن أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا يَلجُ حائطَ القُدُسِ مُدمِنُ خَمْرٍ، ولا العاقُّ، ولا المنّانُ عطاءَهُ".

رواه أحمد من رواية علي بن زيد (٢)، والبزار؛ إلا أنه قال:


(١) قلت: يرد هذا زيادة البيهقي أعلاه، وهي زيادة ثابتة كما بينته في "الصحيحة" (٢٦٣٤)، ويشهد لها حديث أبي سعيد الذي ذكرته في التعليق على الحديث الأول من (١٨ - اللباس/ ٥).
وقد ذهب إلى القول بها بعض الصحابة والعلماء. انظر "فتح الباري" (١٠/ ٢٦ - ٢٧).
(٢) قلت: هو ابن جدعان، ضعيف، وقال البزار: "لا نعلم رواه عنه إلا محمد بن عبد الله العمّي".
قلت: وهو لين الحديث كما في "التقريب". لكن له شاهد جيد تراه في "الصحيحة" (٦٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>