للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه ابن حبان والحاكم (١).

٢٥٢٧ - (١٠) [صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تقولُ: مَنْ وَصَلني وصَلَهُ الله، ومَنْ قَطَعني قَطَعهُ الله".

رواه البخاري ومسلم.

٢٥٢٨ - (١١) [صحيح لغيره] وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"قال الله عزَّ وجلَّ: أنا الله، وأنا الرحمن، خلقتُ الرَّحِمَ، وشقَقْتُ لها اسْماً مِنِ اسْمي، فَمنْ وصلَها وصَلتُه، ومَنْ قطَعها قطَعْتُه -أو قال: بَتَتُّهُ-".

رواه أبو داود والترمذي من رواية أبي سلمة عنه. وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

(قال الحافظ) عبد العظيم: "وفي تصحيح الترمذي له نظر، فإن أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئاً. قاله يحيى بن معين وغيره.

ورواه أبو داود وابن حبان في "صحيحه" من حديث معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن رداد (٢) الليثي عن عبد الرحمن بن عوف. وقد أشار الترمذي إلى هذا، ثم حكى عن البخاري أنه قال: "وحديث معمر خطأ" (٣). والله أعلم".


(١) قلت: لفظهما: "هل لك والدان؟ "، واللفظ الأول للترمذي كما تقدم في "البر" من المؤلف نفسه، فكان ينبغي أن يعزوه إليه أيضاً، وأن ينبه على الفرق المذكور هنا أيضاً.
(٢) بتشديد الهملة، وقال بعضهم: (أبو الرداد)، وهو أصوب، حجازي مقبول. كذا في "التقريب".
(٣) قلت: يعني لأنه وصله بذكر (رداد) بين أبي سلمة وعبد الرحمن، وفيما قاله نظر، لأن معمراً قد توبع على وصله من ثقتين، وأشار إلى ذلك البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص ٣٧٠)، ولذلك جزم الحافظ بأن حديثه هو الصواب كما بينته في "الصحيحة" (٥٢٠)، وغفل عن ذلك كله الثلاثة!

<<  <  ج: ص:  >  >>